الغراب





        قال تعالى :
(( فَبَعَثَ اللَّهُ غُرَابًا يَبْحَثُ فِي الْأَرْضِ لِيُرِيَهُ كَيْفَ يُوَارِي سَوْءَةَ أَخِيهِ قَالَ يَاوَيْلَتَا أَعَجَزْتُ أَنْ أَكُونَ مِثْلَ هَذَا الْغُرَابِ فَأُوَارِيَ سَوْءَةَ أَخِي فَأَصْبَحَ مِنَ النَّادِمِينَ )) المائدة

الغراب هو أذكى الطيور وأمكرها على الإطلاق

الغراب تجذبه الأشياء اللامعة والملونة كثيراً، وليس مستغرباً أن يجد الناس في أعشاش الغربان الأشياء المذهبة اللامعة.

يستطيع إنتاج عدد مذهل من النداءات التي عدّها الباحثون لغة تخاطب، حيث يستعملون هذه النداءات بهدف إبعاد القطط، والبوم، والبشر أيضاً، وعليه فصرخته تعني النداء السريع،

النعق النغق النغيق صوت صياح الغراب

( نعق ) النَّعِيقُ دعاء الراعي الشاء وفي الحديث أَنه قال لنساء عثمان بن مظعون لما مات ابْكِين وإيّاكنَّ ونَعيقَ الشيطان يعني الصياح والنَّوْح وأضافه إلى الشيطان لأنه الحامل عليه وفي حديث المدينة آخرُ من يُحْشر راعيان من مُزَيْنَةَ يريدان المدينة يَنْعِقانِ بغنمهما أي يصيحان وقوله تعالى ومَثَل الذين كفروا كمَثَل الذي يَنْعِقُ بما لا يسمع إلا دعاء ونداء قال الفراء أضاف المَثَل إلى الذين كفروا ثم شبههم بالراعي ولم يقل كالغنم والمعنى والله أعلم مَثَل الذين كفروا كالبهائم التي لا تَفْقَهُ ما يقول الراعي أكثر من الصوت فأضاف التشبيه إلى الراعي والمعنى في المَرّعِيّ قال ومثله في الكلام فلان يخافك كخوف الأسد المعنى كخوفِهِ الأسدَ لأَن الأَسد معروف أَنه المَخُوف وقال أَبو إسحق ضرب الله لهم هذا المثل وشبههم بالغنم المَنْعُوق بما لا يسمع منه إلا الصوت فالمعنى مَثَلُك يا محمد ومَثَلُهم كمثَلَ الناعِقَِ والمَنْعُوق بها بما لا يسمع لأن سمعهم لم يكن ينفعهم فكانوا في تركهم قبولَ ما يسمعون بمنزلة من لم يسمع ونَعَقَ الغرابُ نَعِيقاً ونُعاقاً الأخيرة عن اللحياني والغين في الغرابُ أَحسن قال الأَزهري نَعَق الغرابُ ونَغَقَ بالعين والغين جميعاً ونَعِيقُ الغراب ونُعاقِه ونَغِيقُه ونُغاقُه مثل نَهِيق الحمار ونُهاقِه وشَحِيجِ البغل وشُحاجِه وصَهِيلِ وصُهال الخيل

  
 عَنِ ابْنِ عُمَرَ  رضى الله عنهما  أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم- قَالَ ( خَمْسٌ مِنَ الدَّوَابِّ لَيْسَ عَلَى الْمُحْرِمِ فِى قَتْلِهِنَّ جُنَاحٌ الْغُرَابُ وَالْحِدَأَةُ وَالْعَقْرَبُ وَالْفَارَةُ وَالْكَلْبُ الْعَقُورُ ) مسلم
«أنَّه غَيَّر اسْم غُرَاب» لِمَا فِيهِ مِنَ البُعْد، وَلأنَّه مِنْ خُبْث الطُّيُورِ.

المثل المعروفِ زَهْوَ الغُرابِ :
( زها ) الزَّهْوُ الكِبْرُ والتِّيهُ والفَخْرُ والعَظَمَةُ ِ ورجل مَزْهُُوٌّ بنفسه أَي مُعْجَبٌ وبفُلان زَهْوٌ أَي كِبْرٌ ولا يقال زَها وزُهِيَ فُلانٌ فهو مَزْهُوٌّ إذا أَُعْجِبَ بنفسه وتَكَبَّر
وَفِيهِ «مَنِ اتَّخذ الخَيلَ زُهَاءً ونِواءً عَلَى أهْل الإسْلام فَهِيَ عَلَيْهِ وِزْرٌ» الزُّهَاءُ بِالْمَدِّ، والزَّهْوُ: الكِبْر والفخْر. يُقَالُ زُهِيَ الرَّجل فَهُوَ مَزْهُوٌّ، هَكَذَا يُتكلَّم بِهِ عَلَى سَبيل المَفْعُول، كَمَا يَقُولُونَ عُنىَ بِالْأَمْرِ، ونُتِجت الناقَةُ، وَإِنْ كَانَ بمَعْنى الفاَعِل، وَفِيهِ لُغة أخْرَى قليلةٌ زَهَا يَزْهُو زَهْواً.
وَمِنْهُ الْحَدِيثُ «إِنَّ اللَّهَ لَا ينْظُر إِلَى العَائِل الْمَزْهُوِّ» .
وَحَدِيثُ عَائِشَةَ «إِنَّ جَاريتي تُزْهِي أَنْ تَلْبَسَه فِي الْبَيْتِ» أَيْ تتَرفَّع عنْه وَلَا ترْضاه، تَعنى دِرْعا كَانَ لهاَ.
ومن كلامهم هي أَزْهَى مِن غُرابٍ وفي المثل المعروفِ زَهْوَ الغُرابِ بالنصب أَي زُهِيتَ زَهْوَ الغرابِ



             مَنِ اتَّخذ الخَيلَ زُهَاءً ونِواءً عَلَى أهْل الإسْلام فَهِيَ عَلَيْهِ وِزْرٌ

(إنها مشية يبغضها الله إلا فى هذا الموضع) (الطبرانى عن خالد بن سليمان عن عبد الله بن خالد بن سماك بن خرشة عن أبيه عن جده أن أبا دجانة يوم أحد أعلم بعصابة حمراء فنظر إليه رسول الله  - صلى الله عليه وسلم -  وهو يختال فى مشيتة بين الصفين ، قال ... فذكره)


قال رسول الله صلى الله عليه و سلم
 ( من جر ثوبه خيلاء لم ينظر الله إليه يوم القيامة ) . فقال أبو بكر إن أحد شقي ثوبي يسترخي إلا أن أتعاهد ذلك منه ؟ فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم ( إنك لن تصنع ذلك خيلاء ) .البخاري


 (إن من الغيرة ما يحب الله ومنها ما يبغض الله وإن من الخيلاء ما يحب الله ومنها ما يبغض الله وأما الغيرة التى يحب الله فالغيرة التى فى الريبة وأما الغيرة التى يبغض الله فالغيرة فى غير الريبة وأما الخيلاء التى يحبها الله فاختيال الرجل فى القتال واختياله عند الصدقة وأما الخيلاء التى يبغض الله فاختيال الرجل فى البغى والفخر) (أحمد ، وأبوداود ، والنسائى ، وابن حبان ، والبغوى ، والباوردى ، وابن قانع ، والطبرانى ، وأبو نعيم ، والبيهقى ، والضياء عن ابن جابر بن عتيك الأنصارى عن أبيه)




طوق الحمامة

(اتخذ زوجَ حمامٍ يؤنسك) (الطبرانى عن عبادة قال شكا رجل للنبى  - صلى الله عليه وسلم -  الوحشة فذكره) (المناوى) ابن حزم الأندلسي هو ...