طوق الحمامة

(اتخذ زوجَ حمامٍ يؤنسك) (الطبرانى عن عبادة قال شكا رجل للنبى  - صلى الله عليه وسلم -  الوحشة فذكره) (المناوى)

ابن حزم الأندلسي

هو أبو محمد علي بن أحمد بن سعيد بن حزم بن غالب بن صالح بن خلف بن معدان بن سفيان بن يزيد، حيث يعدّ من أكبر علماء الإسلام، والأندلس بعد الطبري، وعرف بأنه فقيه ظاهري، وإمام حافظ، وشاعر، وأديب، وناقد محلل، وعالم برجال الحديث، ووزير سياسي سابق لبني أمية





كتاب طوق الحمامة أو طوق الحمامة في الألفة والألاف هو كتاب لابن حزم الأندلسي وصف بأنه أدق ما كتب العرب في دراسة الحب ومظاهره وأسبابه. ترجم الكتاب إلى العديد من اللغات العالمية.

الكتاب كاملاً طوق الحمامة في الألفة والأُلاف. ويحتوي الكتاب على مجموعة من أخبار وأشعار وقصص المحبين، ويتناول الكتاب بالبحث والدَّرس عاطفة الحبالإنسانية على قاعدة تعتمد على شيء من التحليل النفسي من خلال الملاحظة والتجربة. فيعالج ابن حزم في أسلوب قصصي هذه العاطفة من منظور إنساني تحليلي. والكتاب يُعد عملاً فريدًا في بابه.





ابن عربي
محي الدين محمد بن علي بن محمد بن عربي الحاتمي الطائي الأندلسي ، أحد أشهر المتصوفين لقبه أتباعه وغيرهم من الصوفيين "بالشيخ الأكبر" ولذا تُنسب إليه الطريقة الأكبرية الصوفية. ولد في مرسية في الأندلس في شهر رمضان عام558 ه الموافق 1164 م قبل عامين من وفاة الشيخ عبد القادر الجيلاني وتوفي في دمش عام 638 ه الموافق 1240 م ودفن في سفح جبل قاسيون

تزوج بفتاة فارسية تدعى نظام وهي ابنة الشيخ أبي رستم الأصفهاني الذي يعد من كبار شيوخ بلاد فارس في حينها. وكانت تعتبر مثالاً في الكمال الروحي والجمال الظاهري وحسن الخلق، فساهمت معه في تصفية حياته الروحية، بل كانت أحد دوافعه إلى الإمعان فيها الف فيه ديوان ترجمان الأشواق.
في مستهل الديوان الذي عنوانه ابن عربي بترجمان الأشواق  يسرد ظروف تأليفه كما يلي: 'إني لما نزلت مكة سنة خمسمائة وثمان وتسعين (1201م)، ألفيت بها جماعة من الفضلاء، وعصابة من الأكابر الأدباء والصلحاء بين رجال ونساء، ولم أر فيهم مع فضلهم مشغولا بنفسه، مشغوفا فيما بين يومه وأمسه، مثل الشيخ العالم الإمام، بمقام ابراهيم عليه السلام، نزيل مكة البلد الأمين مكين الدين أبي شجاع زاهر بن رستم بن أبي الرجا الأصفهاني
....  ....
وكان لهذا الشيخ، رضي الله عنه، بنت عذراء، طفيلة هيفاء، تقيد النظر، وتزين المحّاضر والجمحاضر، وتحير المناظر، تسمي بالنظام وتلقب بعين الشمس والبها، من العابدات العالميات السايحات الزاهدات ...  ..... فقلدناها من نظمنا في هذا الكتاب أحسن القائد بلسان النسيب الرائق، وعبارات الغزل اللائق. ولم أبلغ في ذلك بعض ما تجده النفس، ويثيره الأنس، من كريم ودها، وقديم عهدها، ولطافة معناها، وطهارة معناها. .....  .....


يقول ابن عربي في الديوان:

مَرضِى منْ مريضة ِ الأجفانِ
علِّلاني بذِكْرِهَا عَلِّلاَني
هَفَتِ الوُرقُ بالرّياضِ وناحَتْ
شجوُ هذا الحمامِ مما شجاني
بِأبي طَفْلَة ٌ لَعُوبٌ تَهَادَى
من بناتِ الخدورِ بين الغَواني
طلعتْ في الخيامِ شمساً، فلمَّا
أفلتْ أشرقتْ بأفقِ جناني
يا طُلولاً برامة دارساتٍ،
كم رأتْ من كواعبٍ وحِسانِ




الشاعر ابن زيدون
نشأ الشاعر في بيت حسب ، ونسب ، وعلم ، ومال ، لأب من أصاحب الأموال ، يعمل بالقضاء والفقه ، اهتم بابنه ، فأحضر له الأدباء لتعليمه ، كان صغيرًا في العمر عندما توفي والده ، فانكب بعدها ينهل من المعارف والعلوم حتى أصبح واحدًا من أشهر الشعراء العرب في الأندلس

بعد مقتل أبيها الخليفة المستكفي جعلت ولاّدة دارها منتدى لرجال الأدب وانصرفت إلى اللهو. وفي تلك الفترة اتصلت ولّادةبابن زيدون و اشتهرا بقصة حب إلا أن هذا الغرام لم يدم طويلاً قيل لأسباب كثيرة إلا أن أرجحها هو أن ابن زيدون تعلق بجارية سوداء بارعة في الغناء ليثير غيرة ولاّدة فتعُود إليه بعد أن انصرفت عنه وقد عاتبت ولاّدة ابن زيدون قائلة:


لو كنت تنصف في الهوى ما بيننا     لم تهو جاريتي ولم تتخير
وتركت غصنا مثمـرا بجمـاله     وجنحت للغصن الذي لم يثمر

وحاول ابن زيدون إستدرار عطفها ببراعته الشعرية فاهداها نونيته الشهيرة والتي مطلعها

أضحى التنائي بديلا من تدانينا           وناب عن طيب لقيانا تجافينا
عليك مني سلام الله ما بقيت           صبابة منك تخفيها فتخفينا

كانت لولاّدة مكانة مميزة في الشعر، وقد تركت وفاتها فراغاً كبيراً في نفوس محبيها وقد عمرت عمراً طويلاً، ولم تتزوج وماتت لليلتين خلتا من صفر سنة 484 هجرية الموافق1091 م

أيُوحِشُني الزّمانُ، وَأنْتَ أُنْسِي،    وَيُظْلِمُ لي النّهارُ وَأنتَ شَمْسي؟
وَأغرِسُ في مَحَبّتِكَ الأماني         فأجْني الموتَ منْ ثمرَاتِ غرسِي
لَقَدْ جَازَيْتَ غَدْراً عن وَفَائي        وَبِعْتَ مَوَدّتي، ظُلْماً، ببَخْسِ
ولوْ أنّ الزّمانَ أطاعَ حكْمِي           فديْتُكَ، مِنْ مكارهِهِ، بنَفسي

***************************


حدائق قرطبة
((وَالشُّعَرَاءُ يَتَّبِعُهُمُ الْغَاوُونَ * أَلَمْ تَرَ أَنَّهُمْ فِي كُلِّ وَادٍ يَهِيمُونَ * وَأَنَّهُمْ يَقُولُونَ مَا لَا يَفْعَلُونَ * إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَذَكَرُوا اللَّهَ كَثِيرًا وَانْتَصَرُوا مِنْ بَعْدِ مَا ظُلِمُوا وَسَيَعْلَمُ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَيَّ مُنْقَلَبٍ يَنْقَلِبُونَ)) الشعراء

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
(ما نقض قوم العهد إلا سلط عليهم عدوهم) (الطبرانى عن ابن عباس)
(ثلاث جدهن جد وهزلهن جد: النكاح والطلاق والرجعة) الترمذي وأبو داود
. وَفِي حَدِيثِ ابْنِ عُمَرَ(مَنْ حلَفَ عَلَى يَمِينٍ فِيهَا إِصْرٌ فَلَا كفارةَ لَهَا)
هُوَ أَنْ يَحْلِف بطلاق أو عتاق أو نَذْر، لأنها أثقل الأيْمان وأضْيَقُهَا مَخْرَجاً، يَعْنِي أنَّه يَجِبُ الوَفَاء بِهَا وَلَا يُتَعَوَّضُ عَنْهَا بِالْكَفَّارَةِ. والإِصْر فِي غَيْرِ هَذَا: العَهْد وَالْمِيثَاقُ، كَقَوْلِهِ تَعَالَى: وَأَخَذْتُمْ عَلى ذلِكُمْ إِصْرِي.

( أصر ) أَصَرَ الشيءَ يَأْصِرُه أَصْراً كسره وعَطَفه والأَصْرُ والإِصْرُ ما عَطَفك على شيء والآصِرَةُ ما عَطَفك على رجل من رَحِم أَو قرابة أَو صِهْر أَو معروف والجمع الأَواصِرُ والآصِرَةُ الرحم لأَنها تَعْطِفُك ويقال ما تَأْصِرُني على فلان آصِرَة أَي ما يَعْطِفُني عليه مِنَّةٌ ولا قَرَابة قال الحطيئة عَطَفُوا عليّ بِغَير آ صِرَةٍ فقد عَظُمَ الأَواصِرْ أَي عطفوا عليّ بغير عَهْد أَو قَرَابَةٍ والمآصِرُ هو مأْخوذ من آصِرَةِ العهد إِنما هو عَقْدٌ ليُحْبَس به ويقال للشيء الذي تعقد به الأَشياء الإِصارُ من هذا والإِصْرُ العَهْد الثقيل وفي التنزيل وأَخذتم على ذلكم إصْري وفيه ويضع عنهم إصْرَهم وجمعه آصْارً لا يجاوز به أَدني العدد أَبو زيد أَخَذْت عليه إِصْراً وأَخَذْتُ منه إِصْراً أَي مَوْثِقاً من الله تعالى قال الله عز وجل ربَّنا ولا تَحْمِلْ علينا إِصْراً كما حملته على الذين من قبلنا الفرّاء الإِصْرُ العهد وكذلك قال في قوله عز وجل وأَخذتم على ذلكم إِصري قال الإِصر ههنا إِثْمُ العَقْد والعَهْدِ إِذا ضَيَّعوه كما شدّد على بني إِسرائيل




طوق الحمامة

(اتخذ زوجَ حمامٍ يؤنسك) (الطبرانى عن عبادة قال شكا رجل للنبى  - صلى الله عليه وسلم -  الوحشة فذكره) (المناوى) ابن حزم الأندلسي هو ...