أَفْئِدَةِ الطَّيْرِ




عَنْ أَبِى سَلَمَةَ عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ عَنِ النَّبِىِّ -صلى الله عليه وسلم- قَالَ ( يَدْخُلُ الْجَنَّةَ أَقْوَامٌ أَفْئِدَتُهُمْ مِثْلُ أَفْئِدَةِ الطَّيْرِ ).مسلم




عن أبزى قال : خطب رسول الله  - صلى الله عليه وسلم -  ذات يوم ، فأثنى على طوائف من المسلمين خيرا ، ثم قال : ما بال أقوام لا يفقهون جيرانهم ، ولا يعلمونهم ولا يعظونهم ولا يأمرونهم ولا ينهونهم وما بال أقوام لا يتعلمون من جيرانهم ولا يتفقهون ولا يتفطنون ، والله ليعلمن أقوام جيرانهم ، ويفطنونهم ويفقهونهم ، ويأمرونهم وينهونهم وليتعلمن قوم من جيرانهم ، ويتفطنون ويتفقهون أو لأعاجلنهم بالعقوبة فى دار الدنيا ، ثم نزل فدخل بيته ، فقال قوم : من تراه عنى بهؤلاء فقالوا : نراه عنى الأشعريين هم قوم فقهاء ، ولهم جيران جفاة من أهل المياه والأعراب ، فبلغ ذلك الأشعريين ، فأتوا رسول الله  - صلى الله عليه وسلم -  فقالوا : يا رسول الله ذكرت قوما بخير ، وذكرتنا بشر ، فما بالنا فقال : ليعلمن قوم جيرانهم وليفقهنهم وليفطننهم وليأمرنهم ، وليهينهم وليتعلمن قوم من جيرانهم ، ويتفطنون ويتفقهون ، أو لأعاجلنهم بالعقوبة فى دار الدنيا ، فقالوا : يا رسول الله أبطير غيرنا فأعاد قوله عليهم ، وأعادوا قولهم أبطير غيرنا فقال : ذلك أيضًا ، قالوا فأمهلنا سنة فأمهلهم سنة ليفقهوهم ويعلموهم ويفطنوهم ، ثم قرأ رسول الله  - صلى الله عليه وسلم -  {لعن الذين كفروا من بنى إسرائيل على لسان داود وعيسى ابن مريم ذلك بما عصوا وكانوا يعتدون ، كانوا لا يتناهون عن منكر فعلوه لبئس ما كانوا يفعلون} (ابن راهويه ، البخارى فى الوحدان ، وابن السكن ، وابن منده ، والباوردى ، والطبرانى ، وأبو نعيم ، وابن مردويه ، وابن عساكر ، قال ابن السكن : ماله غيره وإسناده صالح)


عن أنس : أن رسول الله  - صلى الله عليه وسلم -  قال (يقدم عليكم قوم هم أرق أفئدة) فقدم الأشعريون وفيهم أبو موسى فجعلوا يرتجزون يقولون
غدا نلقى الأحبة محمدا وحزبه
(ابن أبى شيبه) (كنز العمال)

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم

(إن الأشعريين إذا أَرْمَلُوا فى الغزو أو قَلَّ طعام عيالهم بالمدينة جعلوا ما كان عندهم فى ثوب واحد ثم اقْتَسَمُوهُ بينهم فى إناء واحد بِالسَّوِيَّةِ فهم منى وأنا منهم) (البخارى ، ومسلم عن بُرَيْد عن أبى بُرْدَةَ عن أبى موسى)



(إنى لأعرف أصوات رفقة الأشعريين بالقرآن حين يدخلون بالليل وأعرف منازلهم من أصواتهم بالقرآن بالليل وإنى كنت لم أر منازلهم حين نزلوا بالنهار) (البخارى ، ومسلم عن أبى موسى)


عن أنس قال : قعد أبو موسى فى بيته واجتمع عليه ناس فأنشأ يقرأ عليهم القرآن فأتى رسول الله  - صلى الله عليه وسلم -  رجل فقال : يا رسول الله ألا أعجبك من أبى موسى أنه قعد فى بيت واجتمع عليه ناس فأنشأ يقرأ عليهم القرآن فقال رسول الله  - صلى الله عليه وسلم -  : أتستطيع أن تقعدنى من حيث لا يرانى فيهم أحد قال : نعم ، فخرج رسول الله  - صلى الله عليه وسلم -  فأقعده الرجل حيث لا يراه أحد منهم فسمع قراءة أبى موسى فقال : (إنه ليقرأ على مزمار من مزامير آل داود) (أبو يعلى ، وابن عساكر)




(إذا رأيتم الرجلَ قد أُعْطِىَ زُهْدًا فى الدنيا وَقِلَّةَ مَنْطِقٍ فاقتربوا منه فإنه يُلَقَّى) الْحِكْمَةَ (ابن ماجه ، وابن سعد)

عن النبي صلى الله عليه و سلم قال ( أتاكم أهل اليمن أضعف قلوبا وأرق أفئدة الفقه يمان الحكمة يمانية ) البخاري

قصيده للشيخ عبد الرحيم البرعي اليماني

ياراحلين إلى منى بقياد
هيجتم يوم الرحيل فؤادي

سرتم وسار دليلكم ياوحشتي
الشوق أقلقني وصوت الحادي

حرمتم جفني المنام ببعدكم
ياساكنين المنحنى و الوادي

ويلوح لي بين زمزم والصفا
عند المقام سمعت صوت منادي

ويقول يانائما جِدّ السرى
عرفات تجلو كل قلب صادي

من نال من عرفات نظرة ساعة
نال السرور ونال كل مراد

تالله ماأحلى المبيت على منى
في ليل عيد أبرك الأعياد

ضحوا ضحاياهم وسال دماؤها
وأنا المتيم قد نحرت فؤادي

لبسوا ثيابا بيض شارات الرضا
وأنا الملوع قد لبست سوداي

فإذا وصلتم سالمين فبلغوا
مني السلام أهيل ذاك الوادي

قولوا لهم عبدالرحيم متيم
ومفارق الأحباب و الأولاد

صلى عليك الله ياعلم الهدى
ماسار ركب أو ترنم حادي


 قال رسول الله صلى الله عليه وسلم

(ما أصاب مسلما قط هم أو حزن فقال اللهم إنى عبدك وابن عبدك وابن أمتك ناصيتى بيدك ماض فى حكمك عدل فى قضاؤك أسألك بكل اسم هو لك سميت به نفسك أو أنزلته فى كتابك أو علمته أحدا من خلقك أو استأثرت به فى علم الغيب عندك أن تجعل القرآن ربيع قلبى ونور بصرى وجلاء حزنى وذهاب غمى إلا أذهب الله تعالى همه وأبدله مكان حزنه فرحا قالوا يا رسول الله أفلا نتعلم هذه الكلمات قال بلى ينبغى لمن سمعهن أن يتعلمهن) (أحمد ، وابن أبى شيبة ، والطبرانى ، والحاكم عن ابن مسعود)





طوق الحمامة

(اتخذ زوجَ حمامٍ يؤنسك) (الطبرانى عن عبادة قال شكا رجل للنبى  - صلى الله عليه وسلم -  الوحشة فذكره) (المناوى) ابن حزم الأندلسي هو ...