ثمرة القلب





عن أبى بكرة قال : كان الحسن والحسين يثبان على ظهر رسول رسول الله  - صلى الله عليه وسلم -  فيمسكهما بيده حتى يرفع صلبه ويقومان على الأرض فلما فرغ أجلسهما فى حجره ثم قال إن ابنى هذين ريحانتى من الدنيا (ابن عدى ، وابن عساكر)

  قال رسول الله صلى الله عليه و سلم:
  (إن ابنى هذا سيد وإنه ريحانتى فى الدنيا وإنى أرجو أن يصلح الله به بين فئتين من المسلمين عظيمتين) (الطبرانى عن أبى بكرة)

(إذا مات ولدُ العبدِ قال اللهُ لملائكتِهِ قَبَضْتُمْ ولدَ عبدى فيقولون نعم فيقولُ قَبَضْتُمْ ثَمَرَةَ فُؤَادِهِ فيقولون نعم فيقولُ ماذا قال عبدى فيقولون حَمِدَكَ وَاسْتَرْجَعَ فيقولُ اللهُ ابنوا لعبدى بيتا فى الجنةِ وَسَمُّوهُ بَيْتَ الْحَمْدِ) (أحمد ، والترمذي)

(إن لكل شجرة ثمرة وثمرة القلب الولد إن الله لا يرحم من لا يرحم ولده والذى نفسى بيده لا يدخل النار رحيم قيل كلنا يرحم قال ليس برحمة أن يرحم أحدكم صاحبه إنما الرحمة أن يرحم الناس) (البزار عن ابن عمر)

 (كان ليعقوب أخ مؤاخيا فى الله فقال ذات يوم يا يعقوب ما الذى أذهب بصرك وما الذى قوس ظهرك فقال أما الذى أذهب بصرى فالبكاء على يوسف وأما الذى قوس ظهرى فالحزن على بنيامين فأتاه جبريل فقال يا يعقوب إن الله يقرئك السلام ويقول أما تستحيى تشكونى إلى غيرى فقال يعقوب {إنما أشكوا بثى وحزنى إلى الله} [يوسف : 86] فقال جبريل اعلم ما تشكو يا يعقوب ثم قال يعقوب أى رب أما ترحم الشيخ الكبير أذهبت بصرى وقوست ظهرى فاردد على ريحانتى أشمه شما قبل الموت ثم اصنع بى ما أردت فأتاه جبريل فقال إن الله يقرئك السلام ويقول لك أبشر وليفرح قلبك فوعزتى لو كانا ميتين لنشرتهما فاصنع طعاما للمساكين فإن أحب عبادى إلىَّ الأنبياء والمساكين أتدرى لم أذهبت بصرك وقوست ظهرك وصنع أخوة يوسف به ما صنعوا إنكم ذبحتم شاة فأتاكم مسكين يتيم هو صائم فلم تطعموه منه شيئا وكان يعقوب بعد إذا أراد الغداء أمر مناديا فنادى ألا من أراد الغداء من المساكين فليتغد مع يعقوب وإذا كان صائما أمر مناديا فنادى ألا من كان صائما من المساكين فليفطر مع يعقوب ) (ابن راهويه فى تفسيره ، والحاكم عن أنس)

(مَثَلُ الْمُؤْمِنِ الَّذِى يَقْرَأُ الْقُرْآنَ مَثَلُ الأُتْرُجَّةِ رِيحُهَا طَيِّبٌ وَطَعْمُهَا طَيِّبٌ وَمَثَلُ الْمُؤْمِنِ الَّذِى لاَ يَقْرَأُ الْقُرْآنَ مَثَلُ التَّمْرَةِ لاَ رِيحَ لَهَا وَطَعْمُهَا حُلْوٌ وَمَثَلُ الْمُنَافِقِ الَّذِى يَقْرَأُ الْقُرْآنَ مَثَلُ الرَّيْحَانَةِ رِيحُهَا طَيِّبٌ وَطَعْمُهَا مُرٌّ وَمَثَلُ الْمُنَافِقِ الَّذِى لاَ يَقْرَأُ الْقُرْآنَ كَمَثَلِ الْحَنْظَلَةِ لَيْسَ لَهَا رِيحٌ وَطَعْمُهَا مُرٌّ)

( روح ) الرِّيحُ نَسِيم الهواء وكذلك نَسيم كل شيء وهي مؤنثة ةٌ وفي الحديث هَبَّتْ أَرواحُ النَّصْر الأَرْواحُ جمع رِيح ويقال الرِّيحُ لآِل فلان أَي النَّصْر والدَّوْلة وكان لفلان رِيحٌ وفي الحديث كان يقول إِذا هاجت الرِّيح اللهم اجعلها رِياحاً ولا تجعلها ريحاً وفي الحديث الرِّيحُ من رَوْحِ الله أَي من رحمته بعباده والرَّوْحُ بَرْدُ نَسِيم الريح وفي حديث عائشة رضي الله عنها كان الناسُ يسكنون العالية فيحضُرون الجمعةَ وبهم وَسَخٌ فإِذا أَصابهم الرَّوْحُ سطعت أَرواحهم فيتأَذى به الناسُ فأُمروا بالغسل الرَّوْح بالفتح نسيم الريح كانوا إِذا مَرَّ عليهم النسيمُ تَكَيَّفَ بأَرْواحِهم وحَمَلها إِلى الناس وقد يكون الريح بمعنى الغَلَبة والقوة ومنه قوله تعالى وتَذْهَبَ رِيحُكُم
وفي الحديث من أَعانَ على مؤمن أَو قتل مؤمناً لم يُرِحْ رائحةَ الجنة من أَرَحْتُ ولم يَرَحْ رائحة الجنة من رِحْتُ أَراحُ ولم يَرِحْ تجعله من راحَ الشيءَ يَرِيحُه وفي حديث النبي صلى الله عليه وسلم من قتل نفساً مُعاهدةً لم يَرِحْ رائحةَ الجنة أَي لم يَشُمَّ ريحها قال أَبو عمرو هو من رِحْتُ الشيءَ أَرِيحه إِذا وجَدْتَ ريحه
والرَّيْحانُ كلُّ بَقْل طَيِّب الريح واحدته رَيْحانة وقال بِرَيْحانةٍ من بَطْنِ حَلْيَةَ نَوَّرَتْ لها أَرَجٌ ما حَوْلها غيرُ مُسْنِتِ والجمع رَياحين وقيل الرَّيْحانُ أَطراف كل بقلة طيبة الريح إِذا خرج عليها أَوائلُ النَّوْر وفي الحديث إِذا أُعْطِيَ أَحدُكم الرَّيْحانَ فلا يَرُدَّه هو كل نبت طيب الريح من أَنواع المَشْمُوم والرَّيْحانة الطَّاقةُ من الرَّيحان الأَزهري الريحان اسم جامع للرياحين الطيبة الريح والطاقةُ الواحدةُ رَيْحانةٌ أَبو عبيد إِذا طال النبتُ قيل قد تَرَوَّحتِ البُقُول فهي مُتَرَوِّحةٌ والريحانة اسم للحَنْوَة كالعَلَمِ والرَّيْحانُ الرِّزْقُ على التشبيه بما تقدم وقوله تعالى فَرَوْحٌ ورَيْحان أَي رحمة ورزق وقال الزجاج معناه فاستراحة وبَرْدٌ هذا تفسير الرَّوْح دون الريحان وقال الأَزهري في موضع آخر قوله فروح وريحان معناه فاستراحة وبرد وريحان ورزق قال وجائز أَن يكون رَيحانٌ هنا تحيَّة لأَهل الجنة قال وأَجمع النحويون أَن رَيْحاناً في اللغة من ذوات الواو والأَصل رَيْوَحانٌ
وفي الحديث الولد من رَيْحانِ الله وفي الحديث إِنكم لتُبَخِّلُون
 ( * قوله « انكم لتبخلون إلخ » معناه أن الولد يوقع أباه في الجبن خوفاً من أن يقتل فيضيع ولده بعده وفي البخل ابقاء على ماله وفي الجهل شغلاً به عن طلب العلم والواو في وانكم للحال كأنه قال مع انكم من ريحان الله أي من رزق الله تعالى كذا بهامش النهاية ) وتُجَهِّلُون وتُجَبِّنُونَ وإِنكم لمن رَيْحانِ الله يعني الأَولادَ والريحان يطلق على الرحمة والرزق والراحة وبالرزق سمي الولد رَيْحاناً وفي الحديث قال لعليّ رضي الله عنه أُوصيك بِرَيْحانَتَيَّ خيراً قبل أَن يَنهَدَّ رُكناك فلما مات رسول الله صلى الله عليه وسلم قال هذا أَحدُ الركنين فلما ماتت فاطمة قال هذا الركن الآخر وأَراد بريحانتيه الحسن والحسين رضي الله تعالى عنهما وقوله تعالى والحَبُّ ذو العَصْفِ والرَّيحانُ قيل هو الوَرَقُ وقال الفراء ذو الوَرَق والرِّزقُ وقال الفرّاء العَصْفُ ساقُ الزرعِ والرَّيْحانُ ورَقهُ
والرَّواحُ والراحةُ والمُرايَحةُ والرَّوِيحَةُ والرَّواحة وِجْدَانُك الفَرْجَة بعد الكُرْبَة والرَّوْحُ أَيضاً السرور والفَرَحُ واستعاره عليّ رضي الله عنه لليقين فقال فباشِرُوا رَوْحَ اليقين قال ابن سيده وعندي أَنه أَراد الفَرْحة والسرور اللذين يَحْدُثان من اليقين

قال تعالى :
((وَلَمَّا فَصَلَتِ الْعِيرُ قَالَ أَبُوهُمْ إِنِّي لَأَجِدُ رِيحَ يُوسُفَ  لَوْلَا أَن تُفَنِّدُونِ)) يوسف

( ولما فصلت العير ) أي خرجت من عريش مصر متوجهة إلى كنعان ( قال أبوهم ) أي : قال يعقوب لولد ولده ( إني لأجد ريح يوسف ) .
روي أن ريح الصبا استأذنت ربها في أن تأتي يعقوب بريح يوسف قبل أن يأتيه البشير .
قال مجاهد : أصاب يعقوب ريح يوسف من مسيرة ثلاثة أيام . وحكي عن ابن عباس : من مسيرة ثمان ليال .
وقال الحسن : كان بينهما ثمانون فرسخا .
وقيل : هبت ريح فصفقت القميص ، فاحتملت ريح القميص إلى يعقوب فوجد ريح الجنة فعلم أن ليس في الأرض من ريح الجنة إلا ما كان من ذلك القميص ، فلذلك قال : إني لأجد ريح يوسف .
( لولا أن تفندون ) تسفهوني ، وعن ابن عباس : تجهلوني . وقال الضحاك : تهرمون فتقولون : شيخ كبير قد خرف وذهب عقله . وقيل : تضعفوني . وقال أبو عبيدة : تضللوني . وأصل الفند : الفساد .




طوق الحمامة

(اتخذ زوجَ حمامٍ يؤنسك) (الطبرانى عن عبادة قال شكا رجل للنبى  - صلى الله عليه وسلم -  الوحشة فذكره) (المناوى) ابن حزم الأندلسي هو ...